سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة

فيها سار الملك المسعود بن محمود بن سبكتكين، فدخل أصبهان بالسيف، وقتل عالما لا يحصون، وفعل ما لا تفعله الكفرة.

وفيها توفي أبو القاسم الحرفي [1] عبد الرحمن بن عبيد [الله] الحربيّ [2] المحدّث.

قال الخطيب: كان صدوقا غير أن سماعه في بعض ما رواه عن النّجاد كان مضطربا. مات في شوال وله سبعون وثمانون سنة.

وفيها أبو الحسن النّعيمي، علي بن أحمد بن الحسن بن محمد البصري [3] الحافظ. روى عن طائفة ومات كهلا.

قال الخطيب: كان حافظا، حاذقا [4] ، متكلما، شاعرا.

وقال ابن ناصر الدّين: كان شديد العصبية في السّنّة والديانة، واتّهم بوضع حديث في صباه، ثم تاب ولازم الثقة والصيانة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015