فيها وقع برد عظام إلى الغاية، كل واحدة رطل وأكثر، حتّى قيل:
إن بردة وجدت تزيد على قنطار، وقد نزلت في الأرض نحوا من ذراع، فكانت كالثور البارك، وذلك بالنّعمانيّة [1] من العراق، وهبّت ريح لم يسمع بمثلها، قلعت الأصول العاتية من الزيتون والنخيل.
وفيها توفي أبو بكر المنقّي، أحمد بن طلحة البغدادي [2] في ذي الحجة، وكان ثقة. روى عن النّجاد، وعبد الصمد الطّستي.
وفيها أبو الحسن بن البادا [3] أحمد بن علي بن الحسن بن الهيثم البغدادي، في ذي الحجة. روى عن أبي سهل بن زياد، وابن قانع، وطائفة.
قال الخطيب: كان ثقة [فاضلا] من أهل القرآن، والأدب، والفقه، على مذهب مالك.
وفيها صالح بن مرداس، أسد الدولة الكلابي [4] ، كان من أمراء العرب.