أهل عصره، وطريقته المهذبة في مذهب الشافعي، التي حملها عنه أصحابه أمتن طريقة وأكثرها تحقيقا. رحل إليه الفقهاء من البلاد، وتخرّج به أئمة.
وذكر القاضي الحسين: أن أبا بكر القفّال كان في كثير من الأوقات يقع عليه البكاء في الدرس، ثم يرفع رأسه ويقول [1] : ما أغفلنا عما يراد بنا.
وقال الشيخ أبو محمد: أخرج القفّال يده، فإذا على كفّه آثار، فقال:
هذا آثار عملي في ابتداء شبيبتي، وكان مصابا بإحدى عينيه. انتهى ما أورده ابن شهبة ملخّصا.
وفيها الحافظ أبو حازم عمر [2] بن أحمد المسعودي الهذلي النيسابوري الأعرج [3] يوم عيد الفطر، وكان صدوقا، كتب عن عشرة أنفس عشرة آلاف جزء. قاله ابن الأهدل.
وقال الخطيب: كان ثقة، صادقا، حافظا، عارفا. انتهى.
وفيها أبو محمد السّكّري عبد الله بن يحيى بن عبد الجبّار البغداديّ [4] صدوق مشهور. روى عن إسماعيل الصفّار وجماعة، وتوفي في صفر.
وفيها أبو الحسن الحمّامي، مقرئ العراق، علي بن أحمد بن عمر البغدادي [5] . قرأ القراءات على النقّاش، وعبد الواحد بن أبي هاشم، وبكّار، وزيد بن أبي بلال، وطائفة، وبرع فيها، وسمع من عثمان بن السّماك