وقال أبو النضر الفامي: كان عديم النظير في العلوم، خصوصا في علم الحفظ والتحديث، وفي التقلّل من الدّنيا، والاكتفاء بالقوت، وحيدا في الورع. قال في «العبر» .

وفيها المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النّعمان البغدادي الكرخي، ويعرف أيضا بابن المعلّم [1] ، عالم الشيعة، وإمام الرافضة، وصاحب التصانيف الكثيرة.

قال ابن أبي طيّ في «تاريخ الإمامية» : هو شيخ مشايخ الطائفة [2] ، ولسان الإمامية، رئيس الكلام والفقه والجدل، وكان يناظر أهل كل عقيدة، مع الجلالة العظيمة في الدولة البويهية. قال: وكان كثير الصدقات، عظيم الخشوع، كثير الصلاة والصوم، حسن اللباس.

وقال غيره: كذا عضد الدولة ربما زار الشيخ المفيد، وكان شيخا ربعة، نحيفا، أسمر، عاش ستا وسبعين سنة، وله أكثر من مائتي مصنف، كانت جنازته مشهودة [3] شيّعه ثمانون ألفا من الرافضة والشيعة [4] ، وأراح الله منه، وكان موته في رمضان، رحمه الله. قاله في «العبر» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015