سنة ثمان وأربعمائة

فيها وقعت فتنة عظيمة بين السّنّة والشيعة، وتفاقمت [1] وقتل طائفة من الفريقين، وعجز صاحب الشرطة عنهم، وقاتلوه، فأطلق النيران في سوق نهر الدجاج [2] .

وفيها استتاب القادر بالله- وكان صاحب سنّة- طائفة من المعتزلة والرافضة، وأخذ خطوطهم بالتوبة، وبعث إلى السلطان محمود بن سبكتكين، يأمره ببثّ السّنّة بخراسان، ففعل ذلك وبالغ، وقتل جماعة، ونفى جماعة كثيرة من المعتزلة، والرافضة، والإسماعيلية، والجهمية، والمشبهة، وأمر بلعنهم على المنابر.

وفيها قتل الدّرزي [3] وقطّع لكونه ادّعى ربوبية الحاكم.

وفيها توفي ابن ثرثال، أبو الحسن أحمد بن عبد العزيز بن أحمد التّيمي البغدادي [4] في ذي القعدة بمصر، وله إحدى وتسعون سنة. روى عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015