وفيها أبو الوليد الفرضيّ عبد الله بن محمد بن يوسف القرطبي [1] الحافظ، مؤلف «تاريخ الأندلس» .

قال ابن عبد البرّ: كان فقيها عالما في جميع فنون العلم في الحديث والرجال، قتلته البربر في داره.

وقال أبو مروان بن حيّان: وممّن قتل يوم فتح قرطبة الفقيه الأديب الفصيح ابن الفرضي، وواروه من غير غسل ولا كفن ولا صلاة، ولم ير مثله بقرطبة في سعة الرواية وحفظ الحديث والافتنان في العلوم والأدب البارع، ولي قضاء بلنسية، وكان حسن البلاغة والخط [2] ، وروي أنه تعلق بأستار الكعبة، وسأل الله الشهادة.

قال في «العبر» [3] : وعاش اثنتين وخمسين سنة.

وقال ابن ناصر الدّين: كان حافظا من الثقات.

وفيها أبو الحسن القابسي علي بن محمد بن خلف المعافري القيرواني [4] الفقيه، شيخ المالكية. أخذ عن ابن مسرور الدباغ، وفي الرحلة عن حمزة الكناني [5] وطائفة، وصنّف تصانيف فائقة في الأصول والفروع، وكان مع تقدمه في العلوم حافظا، صالحا، تقيّا، ورعا، حافظا للحديث وعلله، منقطع القرين، وكان ضريرا.

وفيها ابن الباقلّاني [6] القاضي أبو بكر محمد بن الطيّب بن محمد بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015