لله درّ النائبات فإنها ... صدأ اللّئام وصيقل الأحرار

ما كنت إلّا زبرة فطبعتني ... سيفا وأطلق صرفهنّ غراري

وأورد له أيضا [1] :

من كان يحمد أو يذمّ مورّثا ... للمال من آبائه وجدوده

فأنا [2] امرؤ لله أشكر وحده ... شكرا كثيرا جالبا لمزيده

لي أشقر مثل العنان [3] مغاور ... يعطيك ما يرضيك من مجهوده

ومهند عضب إذا جرّدته ... خلت البروق تموج في تجريده

ومثقف لدن السّنان [4] كأنما ... أمّ المنايا ركّبت في عوده

وبذا حويت المال إلّا أنني ... سلّطت جود يدي على تبديده [5]

ما أحسن هذا الشعر وأمتنه.

وكان قرواش كريما نهّابا وهّابا، جاريا على سنن العرب.

قيل [6] : إنه جمع بين أختين في النكاح، فلامته العرب على ذلك، فقال: خبروني [7] ما الذي نستعمله مما تبيحه الشريعة؟

وكان يقول: ما في رقبتي غير خمسة من أهل البادية، قتلتهم، وأما الحاضرة فلا يعبأ الله بهم.

ودامت إمرته خمسين سنة، فوقع بينه وبين ابن أخيه بركة بن المقلد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015