وتوفي يوم الأحد مستهل المحرم، سنة سبع وأربعين وأربعمائة، وكان بينه [1] وبين الخطيب أبي زكريا التبريزي مؤانسة واتحاد بطريق أبي العلاء المعري.
وقال الخطيب البغدادي [2] : وكان قد قبلت شهادته عند الحكام في حداثته، ولم يزل على ذلك مقبولا إلى آخر عمره، وكان مستحفظا في الشهادة، محتاطا صدوقا في الحديث ونقله، وتقلد قضاء نواح عدّة، منها المدائن وأعمالها، وأذربيجان، وإفريقية، وغير ذلك، وإليه كتب أبو العلاء قصيدته التي أولها:
هات الحديث عن الزّوراء أوهيتا [3]