في بعض النسخ من «ديوان كشاجم» على زيادات ليست في الأصول المشهورة.

وكان شاعرا مطبوعا، عذب الألفاظ، مليح المأخذ، كثير الافتتان في [التشبيهات و] الأوصاف [1] ، ولم يكن له رواء ولا منظر، ولا يحسن من العلوم غير قول الشعر.

ومن شعر السّري المذكور:

وكانت الإبرة فيما مضى ... صائنة وجهي وأشعاري

فأصبح الرزق بها ضيقا ... كأنه من ثقبها جاري

ومن محاسن شعره في المديح قوله من [2] جملة قصيدة:

يلقى الّندى برقيق وجه مسفر ... فإذا التقى الجمعان عاد صفيقا

رحب المنازل ما أقام فإن سرى ... في جحفل ترك الفضاء مضيقا

وذكر له الثعالبي في كتابه «المنتحل» :

ألبستني نعما رأيت بها الدّجى ... صبحا وكنت أرى الصباح بهيما

فغدوت يحسدني الصديق وقبلها ... قد كان يلقاني العدو رحيما

ومن غرر شعره في التشبيب:

بنفسي من أجود له بنفسي ... ويبخل بالتّحية والسّلام

وحتفي كامن في مقلتيه ... كمون الموت في حدّ الحسام

وله كتاب «المحب والمحبوب والمشموم والمشروب» [3] وكانت وفاته سنة نيف وستين وثلاثمائة. انتهى ما أورده ابن خلّكان ملخصا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015