واسط، وله ثلاث وتسعون سنة. وروى عن شعيب الصّريفيني، ومحمد بن عبد الملك الدّقيقي، وكان من أعيان القرّاء.

وفيها عبد الرحمن بن حمدان، أبو محمد الهمذاني الجلّاب. أحد أئمة السّنّة بهمذان. رحل وطوّف، وعني بالأثر، وروى عن أبي حاتم الرّازي، وهلال بن العلاء، وخلق كثير.

وفيها أبو القاسم علي بن محمد القاضي [1] . ولد بأنطاكية سنة ثمان وسبعين ومائتين، وقدم بغداد، فتفقه لأبي حنيفة، وسمع في حدود الثلاثمائة، وولي قضاء الأهواز، وكان من أذكياء العالم، راوية للأشعار، عارفا بالكلام والنحو [2] . له ديوان شعر، ويقال: إنه حفظ ستمائة بيت في يوم وليلة. قاله في «العبر» [3] .

وقال ابن خلّكان [4] : أبو القاسم [5] علي بن محمد بن أبي الفهم [6] داود بن إبراهيم بن تميم بن جابر بن هانئ بن زيد بن عبيد [7] [بن مالك] [8] بن مريط بن سرح بن نزار بن عمرو بن الحارث [بن صبح بن عمرو بن الحارث] [8] ، وهو أحد ملوك تنوخ الأقدمين. التنوخيّ الأنطاكي [9] كان عالما بأصول المعتزلة والنجوم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015