سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة

فيها كان الغرق ببغداد، وبلغت دجلة أحدا وعشرين ذراعا، وهلك خلق تحت الهدم.

وفيها قوي معزّ الدولة على صاحب الموصل ابن حمدان، وقصده، ففرّ ابن حمدان إلى نصيبين، ثم صالحه على حمل ثمانية آلاف ألف في السنة.

وفيها خرجت الرّوم- لعنهم الله- وهزمهم سيف الدولة على مرعش [1] ، وملك مرعش.

وفيها توفي أبو إسحاق القرميسيني- نسبة إلى قرميسين مدينة بالعراق [2]- إبراهيم بن شيبان، شيخ الصوفية ببلاد الجبل. صحب إبراهيم الخوّاص، وساح بالشام.

ومن كلامه: علم الفناء والبقاء، يدور على إخلاص الوحدانية، وصحة العبوديّة، وما كان غير هذا، فهو من المغاليط والزندقة.

قال السخاوي [3] : له مقامات في الورع والتقوى، يعجز عنها الخلق،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015