سنة أربع عشرة وثلاثمائة

فيها كما قال في «الشذور» وقع حريق في نهر طابق [1] ، فاحترقت منه ألف دار، واشتد برد الهواء في كانون الأول، فتلف أكثر نخل بغداد وسوادها، وجمدت الخلجان والآبار، ثم جمدت دجلة، حتّى عبرت الدواب عليها.

وفيها أخذت الرّوم- لعنهم الله- ملطية عنوة واستباحوها، ولم يحجّ أحد من العراق خوفا من القرامطة، ونزح أهل مكّة عنها خوفا منهم.

وفيها أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر التيمي المنكدري الحجازي [2] . نزيل خراسان. روى عن عبد الجبّار بن العلاء وخلق.

قال الحاكم: له أفراد وعجائب.

ومحمد بن محمد بن [عبد الله بن] النّفّاح بن بدر الباهلي [3] أبو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015