وسبعين سنة، وعاش بعد حامد بن العبّاس نصف سنة، وكان جبّارا، فاتكا، كريما، سايسا، متموّلا. كان يقدر على عشرة آلاف ألف دينار. [وقد وزر للمقتدر ثلاث مرات، وقيل: كان يدخله من أملاكه في العام ألفا ألف [1] دينار] [2] . قاله في «العبر» [3] .

وكان علي بن الفرات هذا وأخوه أبو العبّاس آية في معرفة حساب الديوان، وكان ولده المحسّن متموّلا أيضا، وكان اختفى ثم ظفر به في زيّ امرأة قد خضب يديه، فعذّب، وأخذ خطه بثلاثة آلاف ألف دينار، وولي الوزارة عبيد الله بن محمد الخاقاني، فعذّب بني الفرات واصطفى أموالهم، فيقال: أخذ منهم ألفي ألف دينار.

وفيها افتتح المسلمون فرغانة إحدى مدائن التّرك.

وفيها توفي الحافظ أحمد بن عمرو بن منصور الأموي [4] مولاهم الأندلسي، محدّث الأندلس، أبو جعفر. روى عن يونس بن عبد الأعلى، والرّبيع بن سليمان، وغيرهما. وكان بصيرا بعلل الحديث، إماما فيه.

وفيها الحسن بن علي بن نصر الطّوسي [5] أبو علي الخراساني، يعرف بكردوش [6] ، الحافظ المشهور. روى عن محمد بن رافع، وبندار،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015