قال ابن الجلّاء: من بلغ بنفسه إلى رتبة سقط عنها، ومن بلغ بالله ثبت عليها.

وسئل: على أيّ شيء تصحب الخلق [1] ؟ فقال: إن لم تبرّهم فلا تؤذهم، وإن لم تسرّهم فلا تسؤهم.

وقال: لا تضيّعنّ حقّ أخيك اتّكالا على ما بينك وبينه من المودّة والصداقة، فإن الله تعالى فرض لكل مؤمن حقوقا لا يضيّعها إلا من لم يراع حقوق الله عليه.

وقال: من استوى عنده المدح والذمّ فهو زاهد، ومن حافظ على الفرائض في أول مواقيتها فهو عابد، ومن رأى الأفعال كلّها من الله [عزّ وجل] فهو موحّد.

وسئل: ما تقول في الرجل يدخل البادية بلا زاد؟ قال: هذا من فعل رجال الله [عزّ وجل] .

قيل: فإن مات؟ قال: الدّيّة على القاتل [2] .

وقال: اهتمامك بالرزق يزيلك عن الحق، ويفقرك إلى الخلق.

وسئل مرة عن علم الصفات: فقال:

كيفية المرء ليس المرء يدركها ... فكيف كيفيّة الجبّار في القدم

هو الذي أحدث الأشياء مبتدعا ... فكيف يدركه مستحدث النسم

انتهى.

وفيها حاجب [بن مالك] [3] بن أركين الفرغاني الضّرير المحدّث.

روى عن أحمد بن إبراهيم الدّورقي وجماعة، وله جزء مشهور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015