وإقامته السّنن في فداء المسلمين، واحترازه عن مجالس الأمير.
وقال الدارقطنيّ: خرج حاجّا، فامتحن بدمشق، وأدرك الشهادة، فقال: احملوني إلى مكّة، فحمل، وتوفي بها في شعبان.
قال: وكان أفقه مشايخ مصر في عصره وأعلمهم بالحديث. قاله في «العبر» [1] .
وقال السيوطيّ في «حسن المحاضرة» [2] : الحافظ [الإمام] [3] شيخ الإسلام، أحد الأئمة المبرّزين والحفاظ المتقنين [4] والأعلام المشهورين، جال البلاد، واستوطن مصر، فأقام بزقاق القناديل.
قال أبو علي النيسابوري: رأيت من أئمة الحديث أربعة في وطني وأسفاري: النسائي بمصر، وعبدان بالأهواز، ومحمد بن إسحاق، وإبراهيم بن أبي طالب بنيسابور.
وقال الحاكم: النسائيّ أفقه مشايخ أهل [5] مصر في عصره، وأعرفهم بالصحيح والسّقيم من الآثار، وأعرفهم بالرّجال.
وقال الذهبيّ: هو أحفظ من مسلم، له من المصنفات «السّنن الكبرى» و «الصّغرى» وهي إحدى الكتب الستة [6] ، و «خصائص علي» و «مسند علي»