سنة اثنتين وثلاثمائة

فيها عاد المهديّ ونائبه حباسة إلى الإسكندرية، فتمّت وقعة كبيرة، قتل فيها حباسة، فردّ المهديّ إلى القيروان.

وفيها صادر المقتدر أبا عبد الله الحسين بن الجصّاص الجوهري وسجنه، وأخذ من الأموال ما قيمته أربعة آلاف ألف دينار.

وأما أبو الفرج بن الجوزي فقال: أخذوا منه ما مقداره: ستة عشر ألف ألف دينار، عينا، وورقا، وقماشا، وخيلا.

وقيل: كانت عنده ودائع عظيمة، لزوجة المعتضد قطر الندى بنت خمارويه.

وقال بعض الناس: رأيت سبائك الذهب والفضة [1] تقبّن بالقبّان من بيت ابن الجصّاص.

وفيها أخذت طيء الركب العراقي، وتمزّق الوفد في البرية، وأسروا من النساء مائتين وثمانين امرأة.

وفيها توفي العلّامة فقيه المغرب، أبو عثمان الحداد الإفريقيّ المالكيّ، سعيد بن محمد بن صبيح، وله ثلاث وثمانون سنة. أخذ عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015