القرآن، و «الزمردة» يزري بها على النبوات. قاله في «العبر» [1] .
وقال ابن الأهدل ما ملخصه: له مقالات في علم الكلام، وينسب إليه الإلحاد، وله مائة وبضعة عشر كتابا، وله كتاب «نصيحة المعتزلة» ردّ فيه عليهم، وأصحابنا ينسبونه إلى ما هو أصل من مذهبهم، عاش نحوا من أربعين سنة- وراوند قرية من قرى قاسان بالمهملة من نواحي أصبهان [2]- قيل: وهو الذي لقّن اليهود القول بعدم نسخ شريعتهم، وقال لهم: قولوا: إن موسى أمرنا أن نتمسك بالسبت ما دامت السماوات والأرض، ولا تأمر الأنبياء إلا بما هو حق. انتهى.
والعجب من ابن خلّكان كيف يترجمه [3] ترجمة العلماء ساكتا عن عواره مع سعة اطلاع ابن خلّكان ووقوفه على إلحاده، وقد اعترض جماعات كثيرة على ابن خلّكان من أجل ذلك، حتّى قال العماد بن كثير [4] : هذا على عادته، من تساهله وغضّه عن عيوب مثل هذا الشقي، والله أعلم.
وفيها، أو في التي قبلها، كما جزم به في «العبر» [5] حيث قال:
محمد بن أحمد بن جعفر الكوفيّ أبو العلاء الذّهلي الوكيعيّ بمصر، عن ست وتسعين سنة، روى عن علي بن المديني وجماعة.