المجود. روى عن عبد الله بن معاوية الجمحيّ وطبقته.
وأما الثاني فهو: أحمد بن هارون بن روح أبو بكر البردعيّ [1] ، نزيل بغداد. كان من الثقات الأخيار ومشاهير علماء الأمصار.
وأما الثالث فهو: محمد بن يحيى بن إبراهيم مندة [2] بن الوليد بن سندة بن بطة بن استندار، واسمه فيرازان بن جهاربخت العبديّ، مولاهم، الأصبهانيّ، أبو عبد الله، جدّ الحافظ أبي عبد الله محمد بن إسحاق. روى عن لوين، وأبي كريب، وخلق. وحدّث عنه الطبرانيّ وغيره، وكان من الثقات.
قال أبو الشيخ: كان أستاذ شيوخنا وإمامهم.
وقيل: إنه كان يجاري أحمد بن الفرات وينازعه.
وأما الرابع، فهو محمد بن العبّاس بن أيوب بن الأخرم، أبو جعفر الأصبهانيّ، كان حافظا، نبيها، محدّثا، فقيها.
وأما الخامس، فهو عبد الله بن محمد بن ناجية بن نجية، أبو محمد البربريّ البغداديّ، كان حافظا مسندا. صنف مسندا في مائة واثنين [3] وثلاثين جزءا.
وأما السادس، فهو جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض التركيّ، أبو بكر الفريابيّ، قاضي الدّينور. كان إماما حافظا علامة من النقادين، وهو صاحب التصانيف. رحل من بلاد التّرك إلى مصر، وعاش أربعا وتسعين سنة، وكان من أوعية العلم. روى عن علي بن المديني، وأبي جعفر النّفيلي وطبقتهما، وأول سماعه سنة أربع وعشرين ومائتين.
قال ابن عدي: كنّا نحضر مجلسه وفيه عشرة آلاف أو أكثر.