أيا طالب العلم لا تجهلن ... وعذ بالمبرّد أو ثعلب

تجد عند هذين علم الورى ... فلا تك كالجمل الأجرب

علوم الخلائق مقرونة ... بهذين في الشرق والمغرب [1]

وكان المبرّد يحبّ الاجتماع في المناظرة بثعلب والاستكثار منه، وثعلب يكره ذلك ويمتنع منه.

حكى جعفر بن أحمد بن حمدان الفقيه الموصلي، وكان صديقهما، قال: قلت لأبي عبد الله الدّينوري، ختن ثعلب: لم يأبى ثعلب الاجتماع بالمبرّد؟ فقال: لأن المبرّد حسن العبارة، حلو الإشارة، فصيح اللسان، ظاهر البيان، وثعلب مذهبه مذهب المعلمين، فإذا اجتمعا في محفل، حكم للمبرّد على الظاهر إلى أن يعرف الباطن. انتهى ملخصا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015