11 وأحرف اللين: الألف1، والواو، والياء.
والقياس فى إدغام ما يدغم من تلك الحروف: قَلْب الأول إلى الثانى، لا العكس، إلا إذا دعا الحال لذلك، نحو ادَّكَرَ2 وَاذَّكَرَ.
12 ولإدغام الحروف المتقاربة فى بعضها ثلاثة أحكام: الوُجوب، والامتناع، والجواز. فالوجوب فى لام التعريف مع أحد الحروف الشمسية3، وهى: التاء، والثاء، والدال، إلى الظاء، واللام، والنون، وفى اللام الساكنة غيرَها مع الراء، نحو {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ} [النساء: 158] . وفى النون الساكنة مع ستة: أربعة فيها بِغُتَّة: وهى أحرف: ينمو، واثنان بلا غُنّة، وهما اللام والراء. وتقلب ميمًا مع الباء كما تقدَّم، وتظهر مع حروف الحلق، وتختفى مع البَاقي، فلها خمس حالات4:
والامتناع فى إدغام أحرف: ضَوِيَ مِشْفَر، فيما يقاربها، لأن استطالة الضاد، ولين الياء والواو، وغُنّة الميم، وتَفَشِّي الشين والفاء، وتكرار الراء، تزول مع الإدغام، وإدغام نحو سيِّد وَمَهْدِيّ لا يَرِد، لأن الإعلال جعلهما مثلين.
والجواز فيما عدا ذلك، نحو إدغام النون المتحركة فى حرف من حروف: يرملون، ونحو التاء والثاء والدال والذال والطاء بعضها فى بعض، أو فى الزاى والسين والصاد، كأن تقول سكَت ثَّابِت أو دارم أو ذاكر أو طالب أو ظافر أو زيد أو سالم أو صابر، أو تقول لبثَ تَّاجر أو دارم.. إلخ، أو تقول: حقد تاجر أو دارم.