سيدنا أبي بن كعب (رضي الله عنه)

هو أبو المنذر أبيُّ بن كعب بن قيس النجاري الخزرجي أسلم قديماً شهد العقبة الثانية وبايع فيها وشهد بدراً والمشاهد بعدها وهو أول من كتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد الهجرة وكان من فقهاء الصحابة وقرائهم وحسبك أن الله سبحانه وتعالى أمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يقرأ عليه القرآن وقال فيه - صلى الله عليه وسلم -: "أقرأكم أبي" وقال: "خذوا القرآن عن أربعة" وعدّ منهم أبياً وهو أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان عمر يسميه سيد المسلمين ويسأله عن المعضلات ويتحاكم إليه إذا وقع خلاف بين الصحابة وتوفي في خلافة عمر على الأكثر سنة 19 وقيل سنة 20.

تنبيه

تخصيص هذه الأربعة بالذكر دون غيرهم ممن حفظ القرآن وهم كثير لأنهم هم الذين تفرغوا لتعليمه دون غيرهم ممن اشتغل بغير ذلك من العلوم أو العبادات أو الجهاد. ويحتمل لأنه - صلى الله عليه وسلم - علم أنهم هم الذين ينتصبون لتعليمه فأحال عليهم لعلمه بأن الأمة ترجع إليهم كما أظهر الوجود إذ هم أئمة القراء وإلى روايتهم ينتهي غالب أسانيد الأئمة الفضلاء. اهـ من الأبي.

سيدنا عبد الله بن مسعود الهذلي (رضي الله عنه)

يكنى أبا عبد الرحمن هو سادس من أسلم، كان يلج على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويلبسه نعله ويمشي معه وأمامه ويستره إذا اغتسل ويوقظه إذا نام، وقال له: إذنك عليّ أن ترفع الحجاب وأن تسمع سوادي - بكسر السين أسراري - حتى أنهاك. وكان يشبه في هديه وسمته رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهد له بالجنة. هاجر إلى الحبشة مرتين ثم إلى المدينة وصلّى القبلتين وشهد المشاهد كلها، شهد له كثير من الصحابة أنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015