العامرية المتوفاة سنة إحدى وخمسين أو إحدى وستين رضي الله عنهن هذا على الأشهر في الترتيب والوفيات. قال الإِمام القسطلاني في المواهب: وقد ذكر أسماءهن الحافظ أبو الحسن بن فضل المقدسي نظماً فقال:
توفي رسول الله عن تسع نسوة ... إليهن تعزى المكرمات وتنسب
فعائشة ميمونة وصفية .... وحفصة تتلوهن هندوزينب
جويرية مع رملة ثم سودة .... ثلاث وست ذكرهن مهذب
ودخل - صلى الله عليه وسلم - بإحدى عشرة بلا خلاف التسع المذكورات والسيدة زينب بنت خزيمة الهلالية ماتت في حياته - صلى الله عليه وسلم - والسيدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وفيه تجتمع مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوجها قبل النبوة بعد أبي هالة التيمي وولدت له هنداً وبعد عتيق المخزومي وهي ابنة أربعين سنة وستة أشهر وسن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمس وعشرون سنة على أحد الأقوال كانت فاضلة عاقلة ذات مال قيل هي أول من أسلم بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يوم الاثنين فأسلمت ذلك اليوم وكانت عوناً على حاله كله تثبته على أمره وتصبره على ما يلقى من أذى قومه وكان - صلى الله عليه وسلم - يحبها ويقول "رزقت حبها" ولم يتزوج عليها حتى ماتت قبل الهجرة بسبع سنين وقيل بخمس وقيل بأربع وقيل بثلاث وهو أصح وأشهر وتوفيت هي وأبو طالب في سنة واحدة والأصح أنها أفضل أزواجه. وأجمع أهل النقل على أنها ولدت له أربع بنات كلهن أدركن الإسلام وهاجرن زينب وفاطمة ورقية وأم كلثوم وأجمعوا على أنها ولدت له ولداً وسماه القاسم وبه كان يكنى واختلف هل ولدت له ذكراً غيره؟ فقيل لم تلد غيره وقيل ولدت ثلاثة: عبد الله والطيب والطاهر ويقال الثلاثة أسماء لولد واحد على الصحيح والخلاف في ذلك كثير ومات القاسم