أطالوا الثناء عليه وأطابوا وكان أهلاً لذلك. مولده سنة 501 هـ وتوفي بإشبيلية سنة 567 هـ[1171م].
489 - ابنه القاضي أبو محمَّد عبد المنعم بن محمَّد بن عبد الرحيم: يعرف بابن الفرس الفقيه العالم بمذهب مالك المحدث المتفنن في كثير من العلوم البصير بالمسائل الإِمام الشاعر كان آية في الذكاء بيته عريق في العلم والنباهة مع الجلالة والوجاهة سمع جده وأباه وتفقه به في الحديث وكتب أصول الدين وسمع أبا الوليد الدباغ وأبا الحسن بن هذيل وأخذ عنه القراءات وغيرهما وأجاز له جماعة منهم أبو الحسن بن مغيث وأبو القاسم بن بقي وأبو الحسن بن شريح وابن العربي وأبو الحجاج القضاعي والرشاطي وأبو المظفر الشيباني وأبو سعيد الجلبي والإمام المازري وعنه جماعة منهم ولده الوزير عبد الرحمن وأبو عبد الله التجيبي وأبو الربيع بن سالم. ألّف أحكام القرآن جليل الفائدة من أحسن ما وضع في ذلك وله في الأبنية مجموع، واضطرب قبل موته بسنين، فترك الأخذ عنه. مولده سنة 525 هـ وتوفي في جمادى الآخرة سنة 599 هـ[1202م] وحضر جنازته خلق كثير وكسر نعشه واقتسموه.
490 - أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن الصقر الأنصاري الخزرجي: الفقيه الحافظ الأصولي المحدث العارف بالأحكام وعقد الشروط والنوازل، الكاتب البليغ الشاعر مع الورع والدين المتين، أخذ عن ابن خيرة وابن أبي العاصي وابن بشكوال وابن العربي والتجيبي وابن الباذش والقاضي عياض ولازمه وأبي بكر بن عطية والقاضي ابن موهب وغيرهم، وسمع من أبيه وعنه ابنه أبو عبد الله وغيره. له تصانيف مفيدة منها شرح الشهاب أبدع فيه ما شاء، ولد بالمَرِيَة سنة 492 هـ وتوفي بمراكش 569 هـ[1173م].
491 - أبو بكر عبد الرحيم بن محمَّد بن أبي العيش: الإِمام العالم الفقيه الفاضل، روى عن أبي عمران بن تليد وأبي علي الصدفي وأبي محمَّد عتاب وغيرهم، وكتب إليه من المهدية الإِمام المازري واستوطن مراكش وحدث به وأخذ عنه جماعة منهم القاضي أبو الحسن الزهري سمع منه الموطأ وابنه أبو محمَّد عبد الرحمن بن أبي الحسن، وكانت وفاته في نحو 570 هـ.