شان الدعاء (صفحة 66)

يَتَّصلُ (?) بطاعةٍ، أوَ قُربةٍ، وكانَ يقولُ للرجلِ إذا جزاه خيراً: جُزيتَ خيراً، وقل ما يقولُ: جزاكَ اللهُ خَيراً، إعظاماً للاسم أن يُمتَهَنَ في غيرِ قُرْبَةٍ، أو عِبادةٍ.

ومما يجبُ أنْ يُراعَى في الأدعِيَةِ، الإعرابُ الذِي هو عماد الكلامِ، وِبهِ يستقيم المعنى، وِبعَدَمِه يَخْتلُّ، ويَفْسُدُ، وربما انْقلبَ المعنَى باللَّحنِ حتى يصيرَ كالكُفْرِ، إنْ اعتَقَدَهُ صاحبُهُ. كدُعاءِ مَنْ دَعَا، أو قراءَةِ من قرأ: (إياكَ نَعْبُدُ وإياك نستعين) بِتَخْفِيْفِ اليَاءِ من إياك، فإن الأيَا ضياءُ الشمس، فيصيرُ كأنهُ يقولُ شَمْسَكَ نَعْبد. وهذا كفرٌ.

وأخبرَني محمد بنُ بحرٍ (?) الزُّهَني، قال: حدثَني الشاهُ بنُ الحَسَن قالَ: قالَ: أبو عثمانَ المازني لبعضِ تلامِذَتِهِ: عَلَيْكَ بالنحوِ؛ فإن بني إسرائيل كفَرَت بحرفٍ ثقيلٍ خَفَّفُوهُ، قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015