وذلك؛ لأنه إذَا أدرَكَ عَرَفَةَ، فَقَدْ أمِنَ فَوَاتَ الحَج. ومثله في الكلام كثير.
وَقَد اخْتَلَفَت مَذَاهِبُ الناسِ فِي الدعَاءِ، فَقَالَ قَوْمٌ: لَا مَعْنَى للدعاء وَلَا طَائِلَ لَهُ لأن الأقْدَارَ سَابِقَةٌ والأقْضِيَةُ مُتَقَدمَةٌ، وَالدعَاءُ لَا يَزِيدُ فِيْها، وَتَرْكُهُ لَا يُنقِصُ شَيْئَاً منها وَلاَ فَائِدَةَ في الدعَاءِ والمسألةِ.
[3] وَقَد قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: "قَدرَ اللهُ المَقَاديْرَ، قَبلَ أنْ يَخْلُقَ الخَلْقَ، بِكَذَا وَكَذَا عَامَاً".
[4] ورُويَ عَنْهُ - صلى الله عليه وسلم -: أنهُ قَالَ: "جَفَّ القَلَمُ بِمَا هُوَ كَائن".