لاَ يحشُرَهُ في زُمْرَتِهمْ، وَقَال بَعْضُهُمْ: المَسْكَنَةُ حَرْفٌ مَأخُوْذٌ مِنَ السُّكُوْنِ، يُقَالُ: تَمَسْكَنَ الرَّجُلُ: إذَا لَانَ، وَخَشَع. قَالَ: والميْمُ فِيْهِ زِيَادةٌ (?)، وَهَذَا كَمَا قِيْلَ (?): تمَدْرَعَ الرجُلُ، وَأصْلُهُ: تَدَرَّعَ من الدُّرَّاعة (?).
قُلْتُ (?): وَتَعَوُّذُهُ مِنَ الفَقْرِ فِي سَائِرِ الأخْبَارِ إنمَا هُوَ فَقْرُ النفْسِ، وَقَدْ يَكُوْنُ إنمَا تَعَوَّذَ مِنْ سُوْءِ احْتِمَالِ الفَقْرِ، وَقِلَّةِ الرِّضَا بِهِ.
[128] [و] (?) قَوْلُهُ: "اللهم إني أسْألُكَ غِنَايَ، وَغِنَى مَوْلَايَ" المَوْلَى: الوَلي هَا هُنا (?). وَكُلُّ وَليٍّ لِلإنْسَانِ فَهُوَ مَوْلَاهُ، مِثلُ الأب والأخِ وَابْنِ الأخِ، وَالعَمِّ وَابْنِ العَمِّ وَمَنْ وَرَاءَهُمْ مِنَ العَصَبَةِ