شان الدعاء (صفحة 194)

يجعَلَ رِزْقَهُ طَيِّبَاً، فَإن أكْلَ الحَلَالِ يَصلُحُ عَلَيْهِ القَلْبُ وَتَحْسُنُ مَعَهُ الأخْلَاقُ، وَأكْلُ الحَرَام يَفْسُدُ عَلَيْهِ القَلْبُ وَتَخْبُثُ مَعَهُ الأخْلَاقُ.

وَقَدْ ضَرَبَ اللُهُ -سُبْحَانَهُ- مَثلَ الحَق والبَاطِلِ بالنورِ والظُّلُمَاتِ، كَقَوْلهِ -سُبْحَانَهُ (?) -: (اللهُ وليُّ الذينَ آمَنُوا يخرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إلى النورِ والذِينَ كَفَرُوا أوْليَاؤُهُمُ الطاغُوتُ يُخْرِجُونَهمْ مِنَ النورِ إلى الظُّلمَاتِ) [البقرة/257] وذلك أن أمْرَ الضلاَلَةِ (?) والبَاطِلِ مُظْلِمٌ غيرُ بَيّن، وَأمْرُ [الهُدَى و] (?) الحَق بيّن واضِحٌ كبيانِ النورِ.

[74] [و] (?) قوله: [- صلى الله عليه وسلم -] (?): "أسْالكَ يا قاضِيَ الأمورِ ويا

شَافِيَ الصُّدورِ كَما تُجيرُ بين البحورِ أنْ تُجيرني من عذابِ السَّعيرِ وَمِنْ دَعْوَةِ الثُّبورِ و [من] (?) فِتْنَةِ القُبورِ".

أصلُ الثبورِ: الهلاكُ، [يقال] (6): ثُبِرَ الرجلُ فهو مثبورٌ، إذا: أصابَهُ الهلاكُ. ومن هذا [قولُ الله تعالى] (?): (وإني أَظُنُّكَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015