وَالفَضْلِ. وذْو: حَرْفُ النِّسْبَةِ. كَقَوْلهِ (?) [تَعَالى] (?): (ذُو الجَلاَلِ وَالإكْرَامَ) [الرحمن/ 27].
قَالَ أبو سُلَيْمانَ -[رَحِمَهُ اللهُ] (?) -: وَمما يَدْعُو بِهِ الناسُ، خَاصُّهُمْ وَعَامُّهُمْ، وَإنْ لم تَثبُتْ بِهِ الروَايَةُ عَنْ رَسُوْلِ الله - صلى الله عليه وسلم - قولهم: [الحنَّان والمنَّانُ] (?).
قوله: الحنان: معناه: ذو الرحْمَةِ والعَطْفِ، والحَنَانُ -[مخففٌ] (?) -: الرحمة. قال طرفة (?):
أبَا مُنْذِرٍ أفْنَيْتَ فاسْتَبْقِ بعضَنا ... حَنانَيْك بعضُ الشرِّ أهْوَنُ مِنْ بَعْضِ
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُم:
(الدَّيَّان): وَهُوَ المُجَازِيْ. يُقَالُ: دِنْتُ الرجُلَ (?)؛ إذَا جَزَيْتَهُ، أدِيْنُهُ. والدِّيْنُ: الجَزَاءُ. وَمِنْهُ المَثلُ: (كمَا تَدِيْنُ تُدَان) (?) والدَّيَّانُ أيْضَاً: الحَاكِمُ. وَيُقَالُ: مَنْ دَيَّانُ أرْضِكُمْ؟ أيْ: مَنْ الحَاكِمُ بِهَا؟.