لِلمصلي. كيْ يخطره بِبَالِهِ عِنْدَ قِيَامِهِ إلَى الصلاةِ فَلَا يَشْغَل خَاطِرَة بِغيرهِ، وَلَا يعلق قَلْبَهُ بِشَيْءٍ سِوَاهُ. إذَا (?) كَانَ يَعْلَم أنه أكبَرُ مِما يَشْتَغِل بِهِ. وَكَانَ أبو العَباسِ، محمد بن يزيد النحوِي (?) لَا يَرْتَضِي هَذَا القول. ويَقُول: "لَيسَ يَقَعُ هَذَا عَلَى مَحْضِ الرؤيةِ لأنه تبَارَكَ وَتَعَالى: (لَيْسَ كَمِثلِهِ شَيْءٌ) [الشورى/11] وَمِثلُ هَذَا إنما يَكُونُ فِي الشيْئَين يَكونَانِ مِنْ جِنْس [واحد] (?). فَيقَال: هَذَا أكبَر مِنْ هَذا: إذَا شَاركَهُ فِي بَابٍ" (?)، وَقَالَ أبو عُبَيدَةَ: الله أكْبَر مَعْنَاه: الله (?) كبِيرٌ. وَأنشَدَ لِلفَرَزْدقِ (?):
إن الذِي سَمَكَ السمَاءَ بَنَى لَنَا ... بَيتَاً دَعَائِمه أعَزُّ وَأطوَلُ
[أي: عزيزة طَويلة] (?).
39 - الحَفِيظُ: هوَ الحَافِظ. فَعِيلٌ بِمَعْنَى: فَاعِلٍ. كَالقَدِيرِ وَالعَلِيمِ. يَحْفَظ السَمَوَاتِ والأرْضَ وَمَا فِيهِمَا؛ لِتَبْقَى مدةَ بَقَائِهَا؛ فَلَا تَزْول وَلَا تُدْثَر. كَقَوْلهِ -عَز وَجَل (?) -: (وَلاَ يَؤودُهُ