كأن سنا ناريهما كل شتوةٍ ... سنا البرق يبدو للعيون النواظر
وقالت ليلى الأخيلية تستبكي على توبة: (من الطويل)
لتبك العذارى من خفاجة كلها ... إلى الحول صيفاً دائباتٍ ومربعا
على ناشئٍ نال المكارم كلها ... وما انفك حتى استفرغ المجد أجمعا
المناسبة
ومما قالت في رثاء توبة: (من البسيط)
يا عين بكي بدمع دائم السجم ... وابكي لتوبة عند الروع والبهم
على فتىً من بني سعدٍ فجعت به ... ماذا أجن به في الحفرة الرجم
من كل صافيةٍ صرفٍ وقافيةٍ ... مثل السنان وأمرٍ غير مقتسم
ومصدر حين يعيي القوم مصدرهم ... وجفنةٍ عند نحس الكوكب الشئم
المناسبة
وقالت ترثي توبة, وتعتبر: (من الطويل)
وآليت أرثي بعد توبة هالكاً ... وأحفل من دارت عليه الدوائر
لعمرك ما بالموت عار على الفتى ... أذا لم تصبه في الحياة المعاير
وما أحد حي وإن عاش سالماً ... بأخلد ممن غيبته المقابر
ومن كان مما يحدث الدهر جازعاً ... فلا بد يوماً أن يرى وهو صابر
وليس لذي عيشٍ عن الموت مذهب ... وليس على الأيام والدهر غابر
ولا الحي مما يحدث الدهر معتب ... ولا الموت إن لم يصبر الحي ناشر
وكل شبابٍ أو جديد إلى بلى ... وكل امرئٍ يوماً إلى الله صائر