المحظور الخامس عشر: وجود التبختر والخيلاء والعجب

- المَحْظُورُ الخَامِسَ عَشَرَ: وُجُوْدُ التَّبَخْتُرِ والخُيَلاءِ والعُجْبِ في مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن».

قَالَ تَعَالَى: (وَلا تَمْشِ في الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الجِبَالَ طُولاً كُلُّ ذَلِكَ سَيُّئُه عِندِ رَبِّكَ مَكْرُوهًا) (الإسراء 37 - 38)، والمَرَحُ في هَذِه الآيَةِ هُوَ: التَّبَخْتُرُ.

فَقَدْ صَحَّ عَنْهُ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قَالَ: «لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَنْ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ» مُسْلِمٌ، وقَوْلُه - صلى الله عليه وسلم -: «لا يَنْظُرُ الله يَوْمَ القِيَامَةِ إلى مَنْ جَرَّ ثَوْبَه بَطَرًا» مُتَّفَقٌ عَلَيْه، وقَوْلُه - صلى الله عليه وسلم -: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي في حُلَّةٍ تُعْجِبُهُ نَفْسُه، مُرَجَّلَةً رَأسُه، يَخْتَالُ في مَشْيَتِه إذْ خَسَفَ الله بِه، فَهُو يَتَجَلْجَلُ في الأرْضِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْه، ويَتَجَلْجَلُ: أيْ يَغُوْصُ، ويَنْزِلُ فيها إلى يَوْمِ القِيَامَةِ.

وقَوْلُه - صلى الله عليه وسلم -: «يَقُوْلُ الله تَعَالَى: الكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، والعَظَمَةُ إزَارِي، فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُما ألْقَيْتُه في جَهَنَّمَ» مُسْلِمٌ، وقَوْلُه - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَتَعَاظَمُ في نَفْسِهِ، ويَخْتَالُ في مَشْيَتِه إلاَّ لَقِيَ الله تَعَالَى وهُوَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015