- فَلْيَعْلَمِ الجَمِيْعُ أنَّ مَحَبَّةَ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» إذَا لَمْ تَكُنْ لله فَهِيَ عَذَابٌ للمُحِبِّ، ووَبَالٌ عَلَيْه، ومَا يَحْصُلُ لَهُ بِها مِنَ التَّألُّمِ أعْظَمُ مِمَّا يَحْصُلُ لَه مِنَ اللَّذَّةِ، وكُلَّمَا كَانَتِ المَحَبَّةُ أبْعَدَ عَنِ الله كَانَ ألمُهَا، وعَذَابُها أعْظَمَ حَالاً ومَآلًا؛ في حِيْنَ أنَّ مُسَابَقَةَ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» مَبْغُوْضَةٌ لله تَعَالَى لِمَا فيها مِنْ أسْبَابِ غَضَبِ الله، وسَخَطِهِ مَا هُوَ مُشَاهَدٌ ومَعْلُومٌ؛ لِذَا لَمْ تَكُنْ هَذِهِ المُسَابَقَةُ لَحْظَةً مِنَ اللَّحَظَاتِ مَحَلاًّ لِمَحَبَّةِ الله تَعَالَى، فَلْيَكُنْ هَذَا مِنْكَ على عِلْمٍ!
* * *
- المَحْظُورُ التَّاسِعُ: تَخْدِيْرُ شَبَابِ المُسْلِمِيْنَ عَنْ قَضَايَاهُم المَصِيْرِيَّةِ، ففِي مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» خِدَاعٌ للجَمَاهِيْرِ خِدَاعًا كَامِلاً على جَمِيْعِ المُسْتَوَيَاتِ، فَنَرَى تَفَاعُلَهُم مَعَ المُسَابَقَاتِ أكْبَرَ مِنْ تَفَاعُلِهِم مَعَ مَصِيْرِ بَعْضِ الشُّعُوْبِ الإسْلامِيَّةِ في سَائِرِ القَارَّاتِ، ويَزِيْدُ هَذَا التَّفَاعُلَ عِنَايَةُ القَنَوَاتِ والجَرَائِدِ والمُجَلاتِ، وبَثُّ المُسَابَقَاتِ على (الشَّاشَاتِ) مِنْ تَنَافُسٍ وأخْبَارٍ!
كَمَا سَاعَدَ على ذَلِكَ فَرَاغُهُم، وسَذَاجَتُهُم، وضَحَالَةُ ثَقَافَتِهِم، وضَيْقُ مَدَارِكِهِم، إلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي!
* * *