وكُلُّ فَتَاةٍ، أو فَتًى أصَابَهُ جُنُوْنُ الرِّياضَةِ، أو جُنُوْنُ الكُرَةِ، فَهُو حَبْلٌ مِنَ النَّاسِ يَمُدُّ اليَهُوْدَ بِتَفَاهَةِ اهْتِمَامَاتِه، والوَقْتِ الحَيِّ الَّذِي يَقْتُلُه في الاهْتِمَامَاتِ الفَارِغَةِ، بَعِيْدًا عَنِ الرُّشْدِ، بَعِيْدًا عَنِ الوَعي، بَعِيْدًا عَنْ رَحْمَةِ الله» انْتَهَى.
* * *
- قُلْتُ: وكُلُّ مُسْلِمٍ في الأرْضِ أصَابَه جُنُوْنُ الشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ»، أو جُنُوْنُ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، فَهُوَ حَبْلٌ مِنَ النَّاسِ: يَمُدُّ مُخَطَّطَاتِ الأعْدَاءِ، ويَمُدُّهُم بالفَسَادِ في فِسَادِ لِسَانِهِ، وتَغْرِيْبِ لُغَتِهِ، حِيْنَ يَتَحَوَّلُ المُجْتَمَعُ إلى حَمِيَّةٍ جَاهِلِيَّةٍ، ونَعْرَةٍ قَبَلِيَّةٍ، كَمَا يَسْعَى أيْضًا في تَحْقِيْقِ مُخَطَّطَاتِ أعْدَائِه ضِدَّ الإسْلامِ والمُسْلِمِيْنَ.
وجُنُوْنُ الشِّعْرِ «النَّبَطِيِّ»، عَامَّةً، وجُنُوْنُ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» خَاصَّةً، لَوْنٌ مِنَ الجُنُوْنِ الذي يَبُثُّهُ الأعْدَاءُ في المُسْلِمِيْنَ مِنْ خِلالِ وسَائِلِ الإعْلامِ الَّتِي يُسَيْطِرُوْنَ عَلَيْها، ويُوَجِّهُوْنَها.
* * *
لاشَكَّ أنَّ مُسَابَقَةَ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» غَدَتْ لَوْنًا مِنْ ألْوَانِ تَمْزِيقِ الأُمَّةِ الإسْلامِيَّةِ الوَاحِدَةِ إلى دُولٍ بِعَدَدِ اللَّهَجَاتِ الَّتِي تُنْشَرُ