تبعيضا فَقَالَا بل أجمعه فَقَالَ إِنِّي تركت الْمَدِينَة والظالم بهَا مقهور والمظلوم بهَا مَنْصُور والغني موفور والعائل مجبور فسر بذلك عمر وَقَالَ وَالله لِأَن تكون الْبلدَانِ كلهَا على هَذِه الصّفة أحب إِلَيّ مِمَّا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس
وَقدم سُلَيْمَان بن عبد الْملك الْمَدِينَة فَأعْطى بهَا مَالا عَظِيما فَقَالَ لعمر بن عبد الْعَزِيز كَيفَ رَأَيْت مَا فعلنَا يَا أَبَا حَفْص قَالَ رَأَيْتُك زِدْت أهل الْغنى غنى وَتركت أهل الْفقر بفقرهم
وشاور سُلَيْمَان بن عبد الْملك عمر بن عبد الْعَزِيز فِي رجل سبّ سُلَيْمَان فَقَالَ مَا ترى فِيهِ فَقَالَ من حوله اكْتُبْ بِضَرْب عُنُقه وَعمر بن عبد الْعَزِيز سَاكِت فَقَالَ مَا لَك لَا تَتَكَلَّم يَا عمر فَقَالَ أما إِذا سَأَلتنِي فَلَا أعلم سبة أحلّت دم مُسلم إلاسبة نَبِي قَالَ فَقَامُوا وَقَامَ فَقَالَ سُلَيْمَان لله بلادك يَا عمر لَو قرشي طبخت فِي مرقته لأنضجتها
وخطب النَّاس عمر بن عبد الْعَزِيز فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس ثمَّ خنقته الْعبْرَة ثمَّ سكت فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس ثمَّ خنقته الْعبْرَة فَسكت ثمَّ قَالَ يَا أَيهَا النَّاس إِن امْرَءًا أصبح لَيْسَ بَينه وَبَين آدم أَب حَيّ لمعرق لَهُ فِي الْمَوْت أَيهَا