تقد بَين يَدي فِيمَا يصلحهم وَهِي لَهُم فَلَمَّا صرت لشأني وَأمر عيالي وَنَفْسِي أطفأت نَار الْمُسلمين
وَقَالَ عَمْرو بن المُهَاجر إِن رجلا أَتَى عمر بن عبد الْعَزِيز بتفاحات فَأبى أَن يقبل فَقيل لَهُ قد كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقبل الْهَدِيَّة فَقَالَ عمر هُوَ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَدِيَّة وَهُوَ لنا رشوة وَلَا حَاجَة لي بِهِ
وَقَالَ وَبعثت إِلَيْهِ ابْنَته بلؤلؤة وَقَالَت لَهُ إِن رَأَيْت أَن تبْعَث إِلَيّ بأخت لَهَا حَتَّى أجعلها فِي أُذُنِي فَأرْسل إِلَيْهَا بجَمْرَتَيْن ثمَّ قَالَ لَهَا إِن اسْتَطَعْت أَن تجعلي هَاتين الْجَمْرَتَيْن فِي أذنيك إِلَيْك بأخت لَهَا
وَقَالَ مُسلم بن زِيَاد كَانَ عمر ينْفق على أَهله وَعِيَاله فِي غدائه وعشائه كل يَوْم دِرْهَمَيْنِ
وَقَالَ مسلمة دخلت على عمر بن عبد الْعَزِيز بعد الْفجْر فِي بَيت كَانَ يَخْلُو فِيهِ فَلَا يدْخل عَلَيْهِ أحد فَجَاءَت جَارِيَة بطبق تمر صيحاني وَكَانَ يُعجبهُ التَّمْر فَرفع بكفيه فَقَالَ يَا مسلمة أَتَرَى رجلا لَو أكل هَذَا ثمَّ شرب عَلَيْهِ من المَاء فَإِن المَاء على التَّمْر يطيب أَكَانَ يجْزِيه إِلَى اللَّيْل فَقلت لَا أَدْرِي فَرفع أَكثر مِنْهُ فَقَالَ فَهَذَا فَقلت نعم يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ كَانَ كَافِيَة دون هَذَا حَتَّى مَا يُبَالِي أَن لَا يَذُوق طَعَاما غَيره قَالَ فعلام تدخل النَّار قَالَ مسلمة فَمَا وَقعت مني موعظة مَا وَقعت مني هَذِه