يَا عبد الرَّحْمَن مَا فعل الثَّلَاثَة فَقلت من الثَّلَاثَة قَالَ جدك أَبوك وعمك قَالَ قلت ولوا هَذَا الْأَمر مثل مَا وليت ثمَّ دعوا فَأَجَابُوا قَالَ أَفلا أنبئك بخبرهم قلت بلَى قَالَ أما جدك فَإِنِّي صحبته فِيمَن صَحبه ومرضته فِيمَن مَرضه ودفنته فِيمَن دَفنه فَلم أر أحدا أعلم بالدنيا مِنْهُ ثمَّ صَارَت الْأَشْيَاء الى عمك فصحبته فِيمَن صَحبه ومرضته فِيمَن مَرضه ودفنته فِيمَن دَفنه فَلم أر أحدا كَانَ أغلب للدنيا مِنْهُ ثمَّ صَارَت الْأَشْيَاء إِلَى أَبِيك فصحبته فِيمَن صَحبه ومرضته فِيمَن مَرضه ودفنته فِيمَن دَفنه فَلم أرأحدا كَانَ آكل للدنيا مِنْهُ ثمَّ أَقبلت إِلَيّ الدُّنْيَا تريدني على ديني قَالَ ثمَّ خنقته الْعبْرَة فَبكى فَلَمَّا رأى مَوْلَاهُ مُزَاحم ذَلِك مِنْهُ قَالَ قُم يَا عبد الرَّحْمَن قَالَ فَقُمْت فَمَا بلغت بَاب الْبَيْت حَتَّى سمعته يخور خوار الثور بكاء وانتحابا

كَرَاهِيَة عمر الْبناء فِي دَاره

وَقَالَ ابْن عَيَّاش كَانَت لعمر مرقاتان يرقى من صحن دَاره إِلَى قَعْر بَيته عَلَيْهِمَا فانقلعت إِحْدَى المرقاتين فَأَتَاهَا رجل من أهل بَيته فأصلحها كَرَاهِيَة أَن يشق على عمر فَلَمَّا جَاءَ عمر وَنظر إِلَيْهَا قَالَ من صنع هَذَا قَالُوا فلَان قَالَ عَليّ بِهِ فَلَمَّا جَاءَ قَالَ وَيحك يَا فلَان أنفست على عمر أَن يخرج من الدُّنْيَا وَلم يضع لبنة على لبنة وَالله لَوْلَا أَن يكون فَسَاد بعد إصْلَاح لغيرتها إِلَى مَا كَانَت عَلَيْهِ

ضن عمر بِالْمَالِ إِلَّا على الْفُقَرَاء والمحتاجين

وَقَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز لعنبسة بن سعيد وَسَأَلَهُ حَاجَة يَا عَنْبَسَة إِن كَانَ مَالك الَّذِي أصبح عنْدك حَلَالا فَهُوَ كافيك وَإِن كَانَ حَرَامًا فَلَا تزيدن إِلَيْهِ حَرَامًا أَلا تُخبرنِي أمحتاج أَنْت قَالَ لَا قَالَ أفعليك دين قَالَ لَا قَالَ أفتأمرني أَن أعمد الى مَال الله فأعطيكه من غير حَاجَة بك إِلَيْهِ وأدع فُقَرَاء الْمُسلمين لَو كنت غارما أدّيت غرمك أَو مُحْتَاجا أمرت لَك بِمَا يصلحك فَعَلَيْك بِمَالك الَّذِي عنْدك فكله وَاتَّقِ الله وَانْظُر أَولا من أَيْن جمعته وَانْظُر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015