الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)} (?) , أنها نزلت في مصعب بن عمير - رضي الله عنه - (?).
وعن سعد، عن أبيه، قال: أُتي عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - يوماً بطعامه، فقال: «قتل مصعب بن عمير , وكان خيراً مني، فلم يوجد له ما يكفن فيه إلا بردة ...» (?).
قال خبابٌ عن مصعب رضي الله عنهما «... قتل يوم أحد، وترك نمرة، فكنا إذا غطينا بها رأسه بدت رجلاه , وإذا غطينا رجليه بدا رأسه، فَأَمَرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نغطي رأسه، ونجعل على رجليه، شيئا من إذخر ...» (?).
ثم جاءت حمنة بنت جحش -رضي الله عنها- , فنعوا لها أخاها عبدالله وخالها حمزة بن عبدالمطلب -رضي الله عنهما- فصبرت واسترجعت , ثم نعوا لها زوجها مصعب بن عمير - رضي الله عنه - , فما استطاعت أن تملك نفسها , فقد روت حمنة بنت جحش -رضي الله عنها-، أنها قيل لها: قتل أخوك , قالت: رحمه الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، فقيل لها: قتل خالك حمزة , فقالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، فقيل لها: قتل زوجك، قالت: واحزناه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن للزوج من المرأة لشعبةً ما هي لشيءٍ» (?).