بعدما انتهت غزوة بدر وانتصر فيها المسلمون انتصارا عظيما , وقُتل من صناديد الكفر من قُتل بدأت المجابهة الحقيقية مع كفار قريش , فجاءت غزوة أحد في السنة الثالثة من الهجرة (?) , فخرجت قريش بجيوشها ونسائها , وكان منهن خناس بنت مالك أم مصعب - رضي الله عنه - ومعها ابنها أبو عزيز بن عمير (?) , ثم خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه - رضي الله عنهم - بعد ما أخذ برأيهم في الخروج إلى كفار قريش (?) , ومعهم بعض النسوة كان منهن حمنة بنت جحش -رضي الله عنها- زوجة مصعب - رضي الله عنه - فقد كانت تسقي العطشى وتداوي الجرحى (?).
وعندما وصل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أرض المعركة دفع اللواء إلى مصعب بن عمير - رضي الله عنه - (?)
, كما كان معه يوم بدرٍ , " ولم يختلف أهل السير أن راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر , ويوم أحد كانت بيد مصعب بن عمير - رضي الله عنه - " (?) , وذلك عندما جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي على رجليه يسوي تلك الصفوف، ويُبَوّئُ أصحابه للقتال , يقول: تقدم يا فلان! وتأخر يا فلان! حتى إنه ليرى منكب الرجل خارجاً فيُؤخّره،