لما جاءت غزوة بدر الكبرى كان الصحابة - رضي الله عنهم - يتعاقبون الإبل، الاثنين، والثلاثة، والأربعة , وكان مصعب بن عمير، وسويبِط بن حرملة، ومسعود بن ربيع - رضي الله عنهم - , على جمل لمصعب - رضي الله عنه - (?) , وعندما وصل المسلمون إلى أرض المعركة صفّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه قبل أن تنزل قريش، وطلعت قريش , ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصفهم , ودفع رايته - صلى الله عليه وسلم - إلى مصعب بن عمير - رضي الله عنه -، فتقدم بها إلى موضعها الذي يريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَن يضعها فيه (?) , وقد كان لواء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذٍ الأعظم مع ثلاثة: فلواء المهاجرين مع مصعب بن عمير - رضي الله عنه -، ولواء الخزرج مع الحباب بن المنذر - رضي الله عنه -، ولواء الأوس مع سعد بن معاذ - رضي الله عنه - (?).
ثم لما انتهت المعركة , وقد قتل المسلمون من الكفار سبعين , وأسروا سبعين (?) , كان من بين الأسرى النضر بن الحارث , وقد أسره المقداد - رضي الله عنه - يومئذٍ، فلما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بدرٍ- وكان بالأثيل (?) - عرض عليه الأسرى فنظر