كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - جار فارسي وكان طيب المرق فصنع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم جاء يدعوه، فقال: وهذه - لعائشة -؟ فقال: لا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا فعاد يدعوه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وهذه؟ قال: لا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا، ثم عاد يدعوه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وهذه؟ قال: نعم في الثالثة، فقاما يتدافعان حتى أتيا منزله (?).
كان من الصعب أن تصحب جميع أمهات المؤمنين النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفر، كما أن ترجيح بعضهن على بعض أيضا يكون خلاف العدل الذي أمر به الله تعالى، ولذا فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد السفر أقرع بين نسائه، فأيتهن يخرج سهمها خرج بها النبي - صلى الله عليه وسلم - (?). وعلى هذا نالت عائشة (ض) شرف صحبة النبي - صلى الله عليه وسلم - في عدد من أسفاره، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أنها تشرفت بصحبة النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة بني المصطلق (?)، ومن الأسفار كذلك السفر الذي حدث فيه قصة ركوب حفصة على بعير عائشة وركوب عائشة على بعير حفصة.