على سائر الطعام)) (?). وهذا الحديث خير دليل على الباعث الحقيقي والسبب الواقعي الذي من أجله كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحب عائشة (ض) ويكرمها، ويرفع من مكانتها، هل كان ذلك من أجل الحسن والجمال الظاهري، أو بسبب الفضل والكمال الباطني، والتي تلي عائشة (ض) في الكمالات الداخلية والفضائل والمناقب هي أم سلمة (ض)، ولهذا فإنها كانت محبوبة لدى الرسول - صلى الله عليه وسلم - رغم كبر سنها، وها هي خديجة (ض) قد توفيت وهي بنت ستين سنة، لكنها شغلت قلب النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاتها، فلم يزل يذكرها، وهو شديد الكلف بها والتطلع إليها، حتى أثار ذلك غيرة عائشة (ض) (?)، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - على حلمه -ربما يغضب أحيانا من ثورتها على ذكرى خديجة (?).

الزوج الحبيب - صلى الله عليه وسلم -:

لم تكن عائشة (ض) ممن تحب النبي - صلى الله عليه وسلم - فحسب، وإنما كانت تعشقه وتعجب به إلى أقصى درجة، لقد كانت تحبه حب المسلمة لنبيها وحب الزوجة لزوجها، والمرأة لرجلها، معجبة بجماله، كما كانت معجبة بأدبه وعظمة قدره، بحيث لو ادعى أحد غيرها مثل حبها له كانت تأسى عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015