إلى أحب أهلي إلي))، فقالت النساء: ذهبت بها ابنة أبي قحافة، لكن حب النبي - صلى الله عليه وسلم - الزكي الطاهر الخالص لم يظهر قط في لمعان الزينة الظاهرية وروعة المجوهرات الغالية، فدعا أمامة بنت زينب فعلقها في عنقها (?).
وهذا عمرو بن العاص (ض) قد بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - على جيش ذات السلاسل، فلما أتى سأل: أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، فقال: من الرجال؟ فقال: أبوها (?).
دخل مرة عمر (ض) على حفصة فقال: ((يا بنية لا يغرنك هذه التي أعجبها حسنها حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إياها، يريد عائشة)) (?). ومرة شرد بها الجمل أثناء الطريق، فقلق النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: ((واعروساه)) (?).
ودخل النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيتها فقالت: وارأساه! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بل أنا وارأساه))، ومنذ ذلك الحين بدأ مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي توفي فيه (?).
وكان - صلى الله عليه وسلم - يتفقد في مرض موته - وفي رواية ((ليتعذر)) - أين أنا اليوم، أين أنا غدا، استبطاء ليوم عائشة (ض) (?)، فأذن له أزواجه يكون حيث شاء، فكان