فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلمها الأحكام الدينية والمسائل الشرعية المنوطة بمختلف المجالات من الصلاة والذكر والدعاء، والحياة الاجتماعية، وهي تتعلمها بكل شوق ورغبة، وتستمع إليها بآذان صاغية وقلوب واعية، وتعمل بها بكل مواظبة ومداومة (?).
والبيت الذي بنى فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - بعائشة (ض) لم يكن قصرا عاليا رفيعا مفخما، وإنما كان عبارة عن حجر وغرف صغيرة في حي بني النجار، مبنية حول المسجد النبوي الشريف، بناها النبي - صلى الله عليه وسلم - لتكون مساكن له ولأهله، وكانت مساكن قصيرة البناء قريبة الفناء، ومن بينها كانت حجرة عائشة (ض) بناها النبي - صلى الله عليه وسلم - شرقي المسجد (?)، وكان بابه من هذه الحجرة واقعا داخل المسجد النبوي على جهة الغرب، وكأن المسجد النبوي صار فناء لها.
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصغي إلى عائشة رأسه وهو معتكف في المسجد، فترجله (?)، وأحيانا يطلب شيئا فيمد يده من المسجد إليها فتناوله إياه، وكان