الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وتكون صفوف الرجال ثم الأطفال ثم النساء، وقد أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - الصحابة بالسماح للمرأة بالذهاب إلى المساجد فقال: ((إذا استأذنت امرأة أحدكم فلا يمنعها)) (?) وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تمنعوا إماء الله مساجد الله)) (?). فلما اتسعت رقعة الدولة الإسلامية وفتح المسلمون البلاد ووصلت الغنائم وكثرت الخيرات وازدادت النعم والثروات، ودخل في الإسلام ناس من شتى الحضارات والثقافات، يحملون طابع مختلف العادات والتقاليد، أثر ذلك كله في نساء المسلمين، وفتح لهن أبواب الزينة والتجمل على مصراعيه، وحدث كل ذلك بمرأى ومسمع من أم المؤمنين، فلم تلبث إلا وجهت نداءها إلى أبنائها وبناتها، ترشدهم إلى ما فيه صلاحهم وتقواهم، فقالت فيما روته عمرة (ض): ((لو أدرك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أحدث النساء لمنعهن، كما منعت نساء بني إسرائيل)) (?) وإن لم يعمل برأي أم المؤمنين عائشة (ض) في ذلك الحين إلا أن مصدر هذا الاستنباط كان هو القياس العقلي.

2 - كان أبو هريرة (ض) يفتي أن من غسل جنازة يغتسل ومن حمل جنازة يعيد وضوءه، فلما سمعت عائشة (ض) ذلك قالت: ((أونحس موتى المسلمين؟ وما على رجل لو حمل عودا)) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015