((يا أمتاه حدثيني شيئا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: قال رسول الله: الطير تجري بقدر، وكان يعجبه الفأل الحسن)) (?) وفي رواية أنها لما سمعت حديث أبي هريرة (ض) السابق قالت: ((والذي أنزل القرآن على أبي القاسم ما هكذا كان يقول ...)) ثم قرأت: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا} [الحديد: 22] (?).

كما أنه يوجد هناك بعض الروايات يمكن بها التطبيق بين روايتي عائشة، وأبي هريرة (ض) ومنها: قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن كان الثؤم في شيء ففي الدار والمرأة والفرس)) (?) وهذا ليس حكاية للواقع وإنما على صورة التعليق (?).

4 - رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - الرب تعالى:

عن ابن عباس (ض) أنه كان يقول: ((إن محمدا - صلى الله عليه وسلم - رأى ربه مرتين، مرة ببصره، ومرة بفؤاده)) (?) فسأل مسروق عائشة (ض) فقال: يا أمتاه هل رأى محمد - صلى الله عليه وسلم - ربه؟ فقالت: لقد قف شعري مما قلت، أين أنت من ثلاث، من حدثكهن فقد كذب، من حدثك أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - رأى ربه فقد كذب، ثم قرأت: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 103] {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} [الشورى: 51]. وقد وردت أحاديث أخرى صحيحة في تأييد قول عائشة (ض) كما في صحيح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015