أسلفنا فحكم الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى كان حكما في غاية من العدالة عندما قال: ((فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)) (?) وقد أريها النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام وبشر بأنها زوجته، يقول - صلى الله عليه وسلم - لعائشة (ض): ((أريتك في المنام مرتين، أرى أنك في سرقة من حرير ويقول هذه امرأتك فاكشف عنها، فإذا هي أنت، فأقول: إن يك هذا من عند الله يمضه)) (?) ولم ينزل عليه وحي في لحاف واحدة من أمهات المؤمنين غيرها (?)، وكان جبريل (س) يقرأ عليها السلام، قالت: قال - صلى الله عليه وسلم - يوما: يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام، فقالت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى، تريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?) وقد رأت جبريل (س) مرتين بأم عينيها، وقد شهد الباري تعالى على عفافها وبراءتها من فوق سبع سماوات، وبشرها الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم - بكونها أحب أزواجه في الآخرة (?).

كانت (ض) تقول: ((خلال لي تسع لم تكن لأحد من النساء قبلي، ما أقول هذا أني أفخر على أحد من صواحباتي، قالت: جاء الملك بصورتي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ابنة سبع سنين، وأهديت إليه وأنا ابنة تسع سنين، وتزوجني بكرا لم يكن في أحد من الناس، وكان يأتيه الوحي وأنا وهو في لحاف واحد، وكنت من أحب الناس إليه، ونزل في آيات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015