انطلقي نستلم يا أم المؤمنين، قالت: عنك، وأبت)) (?).
وإذا أرادت الطواف في النهار يخلى المطاف من الرجال (?)، وفي رواية أنها كانت تخمر وجهها بالجلباب أثناء الطواف، ودخل عليها مكاتب لها ببقية مكاتبته فقالت له: ما أنت بداخل مرتك هذه فعليك الجهاد في سبيل الله (?).
كذلك من ورعها وشدتها في أمر الحجاب أنها كانت احتجبت من إسحاق التابعي وكان ضريرا، فقال لها: أتحتجبين مني ولست أراك! قالت: إن لم تكن تراني فإني أراك (?).
لم تفرض الشريعة الإسلامية الاحتجاب من الأموات لكن عائشة (ض) من شدة ورعها، واهتمامها بالحجاب، والأخذ بالحيطة الكاملة لم تكن تدخل بيتها بعد دفن عمر (ض) إلا مشدودة عليها ثيابها.
تقول (ض): ((كنت أدخل البيت الذي دفن فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي (ض) واضعة ثوبي، وأقول: إنما هو زوجي وأبي، فلما دفن عمر (ض) والله ما دخلت إلا مشدودة علي ثيابي، حياء من عمر (ض)) (?).
...