زينب، وأتقى لله، وأصدق حديثا، وأوصل للرحم، وأعظم صدقة، وأشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي تصدق به وتقرب به إلى الله تعالى، ما عدا سورة من حد كانت فيها، تسرع منها الفيئة ...)) (?) الحديث.

7 - أما أم المؤمنين أم حبيبة (ض)، فلم تسجل لنا كتب الأحاديث عنها شيئا في تعاملها مع عائشة (ض) بالموافقة أو بالمخالفة، إلا أن كتب أسماء الرجال تنص على أنها استدعت عائشة (ض) عند وفاتها فقالت: قد كان ويكون بيننا وبين الضرائر، فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك، فقلت (القائلة هي عائشة): غفر الله لك ذلك كله، وتجاوز، وحللك من ذلك، فقالت (أم حبيبة): سررتني سرك الله (?).

8 - وكذلك أم المؤمنين ميمونة (ض) لم تذكر لنا كتب الأحاديث شيئا من تعاملها مع عائشة (ض)، وقد ثبت في كتب الرجال أنها لما ماتت قالت عنها عائشة (ض): أما إنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم (?).

9 - أما صفية بنت حيي (ض) فقد نالت شرف صحبة النبي - صلى الله عليه وسلم - وحظيت بالبقاء في كنفه لمدة ثلاث سنوات فقط، وكانت مختلفة عن بقية أمهات

المؤمنين، لأنها كانت من خيبر ومن أسرة يهودية، تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خيبر، فلما دنوا من المدينة دفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعثرت الناقة العضباء وندر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام فسترها، وقد أشرفت النساء فقلن: أبعد الله اليهودية (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015