وسعيد بن زيد بن عَمرو بن نُفَيل، وَوَاقِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، حَلِيفٌ لَهُمْ؛ وخَؤْليّ بْنُ أَبِي خَوْلِيّ؛ وَمَالِكُ بْنُ أَبِي خَوْلِيّ، حَلِيفَانِ لَهُمْ.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: أَبُو خَوْلِيٍّ: مِنْ بَنِي عِجْلِ بْنِ لُجَيم بْنِ صَعْبِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ.
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَبَنُو البُكير أَرْبَعَتُهُمْ: إيَاسُ بْنُ الْبُكَيْرِ، وَعَاقِلُ بْنُ البُكير، وَعَامِرُ بْنُ الْبُكَيْرِ، وَخَالِدُ بْنُ الْبُكَيْرِ، وَحُلَفَاؤُهُمْ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ لَيْثٍ، عَلَى رِفَاعَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ بْنِ زنْبَر، فِي بَنِي عَمرو بْنِ عَوْف بقُباء، وَقَدْ كَانَ مَنْزِلُ عَيَّاش بْنِ أَبِي ربيعة معه عليه حين قدما المدينة.
ثُمَّ تَتَابَعَ الْمُهَاجِرُونَ، فَنَزَلَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ، وصُهيب بْنُ سِنَانٍ عَلَى خُبَيْب بْنِ إِسَافٍ أَخِي بَلْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ بالسُّنْح1، وَيُقَالُ: بَلْ نَزَلَ طَلْحَةُ بْنُ عُبيد اللَّهِ عَلَى أَسْعَدِ بْنِ زُرارة، أَخِي بَنِي النَّجَّارِ.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وذُكر لِي عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النهْدي أَنَّهُ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ صُهيبًا حَيْنَ أَرَادَ الْهِجْرَةَ قَالَ لَهُ كُفَّارُ قُرَيْشٍ: أَتَيْتنَا صُعلوكًا حَقِيرًا، فَكَثُرَ مالُك عِنْدَنَا، وبلغتَ الَّذِي بلغتَ، ثُمَّ تُرِيدُ أَنْ تَخْرُجَ بِمَالِكَ ونفسِك، وَاَللَّهِ لَا يَكُونُ ذَلِكَ؛ فَقَالَ لَهُمْ صُهَيْب: أَرَأَيْتُمْ إنْ جَعَلْتُ لَكُمْ مَالِي أَتُخْلُونَ سَبِيلِي؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: فَإِنِّي جَعَلْتُ لَكُمْ مَالِي. قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: رَبِحَ صُهيب؛ ربح صهيب.
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَنَزَلَ حمزةُ بنُ عَبْدِ الْمُطَّلَبِ، وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، وَأَبُو مَرْثَد كَنَّاز بْنُ حِصْن.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَيُقَالُ، ابْنُ حُصَيْن وابنه مرثد الغنويان، حليف حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وأنَسة، وَأَبُو كَبْشة2، موليا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على كُلثوم بن هِدْم، أخي بني