فَأَصْبَحَ بَعْدَ جِدَّته رَمَادًا ... وغيَّر حسنَه لهبُ الْحَرِيقِ

وأسلَمَ ذُو نُواس مُسْتَكينا ... وحذَّر قومَه ضَنْك المضيق

قول ربيعة ابن الذئبة الثقفي في هذه القصة: وقال عبد الله ابْنُ الذِّئْبَةِ الثَّقَفِيُّ فِي ذَلِكَ -قَالَ ابْنُ هشام: الذئبة أمه، واسمه: ربيعة ابن عَبْد يَالَيْلُ بْنِ سَالِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حُطَيْط بْنِ جُشَم بْنِ قَسِيّ:

لَعَمْرك مَا للفتى من مقر ... مَعَ الْمَوْتِ يَلْحَقُهُ والكِبَر

لعَمرك مَا لِلْفَتَى صُحْرة ... لَعُمْرُكَ مَا إنْ لَهُ مِنْ وزَر1

أبعْدَ قبائلَ مِنْ حِمْيَر ... أُبِيدُوا صَبَاحًا بِذَاتِ العبَر2

بألفِ ألوفٍ وحُرَّابة ... كمثلِ السَّمَاءِ قُبَيْلِ الْمَطَرْ3

يُصِمُّ صياحُهم المقْربَات ... وَيَنْفُونَ مَنْ قَاتَلُوا بالذّفرْ4

سَعَالِيَ مثلُ عَدِيدِ التُّرَا ... بِ تَيْبس منهم رطابُ الشجرْ5

طور بواسطة نورين ميديا © 2015